تعد اسبانيا إحدى الدول الأوروبية التي تستقطب العديد من السياح والزائرين على مر السنوات و الأعوام؛ و ذلك لما تتمتع به من مقومات ثقافية و معالم سياحية ,زد على ذلك طبيعة المناخ المعتدل و الشواطئ الجميلة و كذا تنوع الوجبات الغذائية و سهولة التنقل بسبب الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها اسبانيا .
اسبانيا تعتمد رؤيا استراتيجية في ما يخص الموارد البشرية و رؤية مستقبلية لتدبير الخصاص المهول من اليد العاملة الغير مؤهلة وكذا انخفاض حاد في المواليد و ارتفاع نسبة الشيخوخة و العزوف عن الزواج أو بالأحرى فكرة تكوين اسر تقليدية متكونة من أطفال . الشي الذي يجعل هذا البلد في حيرة من أمره ويدخله في متاهة التناقض المستمر بين الرهان على يد عاملة أجنبية أو بالأحرى تحفيز الأشخاص المحليين للعمل في مراكز شغل ذات طبيعة استغلال و بدون ضمان الحد الأدنى للحقوق على جميع المستويات ....
بالطبع، هذا موضوع مهم يتطلب الكثير من الاهتمام. سأبدأ بمقدمة تسلط الضوء على الوضع الحالي للقاصرين الأجانب في إسبانيا وتحديد أسباب تفاقم وضعهم. ثم سأناقش بعض الحلول الممكنة لتخفيف الضغوط التي يواجهونها.
تواجه القاصرين المغاربة في إسبانيا عدة تحديات واكراهات تجعل وضعهم أكثر تعقيدًا. من بين هذه الاكراهات:
**اللغة والثقافة:** قد يكون الانتقال إلى بيئة جديدة ومختلفة ثقافيًا ولغويًا صعبًا على القاصرين المغاربة، مما قد يؤثر على قدرتهم على التواصل والاندماج في المجتمع الإسباني.
**التمييز والعنصرية:** قد يتعرض القاصرين المغاربة للتمييز والعنصرية في بعض الأحيان، سواء في المدارس أو في المجتمع بشكل عام، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية وقدرتهم على التكيف.
**الوضع القانوني:** قد يواجه القاصرين المغاربة صعوبات في الحصول على الإقامة القانونية في إسبانيا، مما يؤثر على حقوقهم ويعرضهم للخطر من الاستغلال والتشرد.
**التحديات الاقتصادية:** قد يكون الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية صعبًا بالنسبة للقاصرين المغاربة وأسرهم، خاصة إذا كانوا يواجهون صعوبات اقتصادية.
تفاقم وضعية القاصرين المغاربة في إسبانيا يتطلب تبني حلول شاملة تتضمن توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز التواصل الثقافي وتقديم الدعم القانوني، بالإضافة إلى تحسين فرص الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية.
تعليقات
إرسال تعليق